رواية "صانع الأحلام"، وهي الجزء الأول من سلسلة "مدن الأحلام"، تأخذ القارئ في رحلة إلى عالم يمزج بين الخيال العلمي والفانتازيا النفسية. القصة ليست مجرد مغامرة، بل هي استكشاف عميق لمفهوم "التحكم في العقل البشري".
تبدأ الأحداث مع ويليام والكر، شاب عادي تنقلب حياته رأساً على عقب عندما يكتشف قدرته على الدخول إلى أحلام الآخرين. سرعان ما يجد نفسه جزءًا من عالم خفي ومعقد، حيث ينقسم الناس إلى فئات مختلفة تتحكم في أحلام ويقظة البشر:
الكابوسيون: أشخاص يملكون القدرة على اقتحام أحلام الآخرين وتغييرها أو تحويلها إلى كوابيس.
الصيادون: جماعة منظمة مهمتها مطاردة الكابوسيين والقضاء عليهم.
الثوار: مجموعة تسعى لتغيير النظام القائم في هذا العالم، معتقدين أن لكل فرد الحق في السيطرة على أحلامه الخاصة.
تتميز الرواية بأسلوب سردي مشوق وبناء محكم للعالم الخيالي، حيث ينجح الكاتب في تقديم نظام متكامل وقواعد واضحة لهذا العالم الموازٍ. الصراع لا يقتصر على المواجهات الخارجية، بل يتغلغل في الجانب النفسي للشخصيات التي تواجه أسئلة وجودية حول التحكم، الحرية، والمسؤولية الأخلاقية.
"صانع الأحلام" هي رواية لمن يبحث عن قصة تتجاوز مجرد المتعة السردية، لتقدم تأملات حول ماهية الواقع، وتطرح تساؤلات حول القوة وتأثيرها على حياة الأفراد.